الخميس، 25 أكتوبر 2012

اترك المستقبل حتى يأتى !! بقلم صلاح يحيى سالمان



((أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ))
لا تستبق الأحداث ،
 أتريد اجهاض الحمل قبل تمامه؟!
 وقطف الثمرة قبل النضج؟!

    ان غدا مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود، ولا طعم ، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به؟ ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحدوثه . نتوقع كوارثه ، ولا ندرى هل يحال بيننا وبينه ، أو تلقاه ، فاذا هو سرور وحبور؟! المهم انه فى عالم الغيب لم يصل الى الأرض بعد،

    ان علينا أن لا نعبر كوبرى او جسرا حتى ناتيه، ومن يدرى؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر : أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام.

   ان اعطاء الذهن مساحة اوسع للتفكير فى المستثبل وفتح كتاب الغيب ثم الكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، لانه طول أمل ، وهو مذموم عقلا ، لانه مصارعة للظل ، ان كثيرا من هذا العالم يتوقع فى مستقبله الجوع والعرى والمرض والفقر والمصائب، وذا كله من مقررات مدارس الشيطان،
((الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً )).
    كثير هم الذين يبكون ، لأنهم سوف يجعون غذا أ وسوف يمرضون بعد سنة ، وسوف ينتهى العالم بعد مائة عام ، ان الذى عمره فى يد غيره لا ينبغى له أن يراهن على العدم ، والذى لا يدرى متى يموت لا يجوز له الأشتغال بشئ مفقود لا حقيقة له.

    اترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغول باليوم .

    وان تعجب فعجب هولاء يقترضون الهم نقدا ليقضوا نسيئة فى يوم لم يشرق شمسه ولم ير النور ، فحذار من طول الآمل.

تحياتى : صلاح يحيى
-------- ءءءءءءء ----------ءءءءءءء --------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق