الأحد، 28 أكتوبر 2012

أضبط عواطفك !! ولا تبالغ فيها ....مهندس صلاح يحيى


أضبط عواطفك !! ولا تبالغ فيها




تتأجج العواطف وتعصف المشاعر عند سببين:

 عند الفرحة الغامرة وعند المصيبة الداهمة

 وفى الحديث :
 ( إِنِّي  نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صَوْتٍ عِنْدَ نعمة ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ) .

 (( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ )) .

 ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " انما الصبر عند الصدمة الأولى " . فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح الغامر ، أستحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ ن ونال سعادة الراحة ، ولذة الأنتصار على النفس ، والله جل فى علاه وصف النسان بأنه فرخ فخور، واذا مسه الشر جزوعا ، واذا مسه الخير منوعا ، الأ المصلين ، فهم على وسطية فى الفرح والجزع ، سشكرون فى الرخاء ، ويصبرون فى البلاء.َ  

ان العواطف الهائجة تتعب صاحبها أيما تعب ، وتضنيه وتؤلمه وتؤرقه، فأذا غضب احتد وأزيد ، وأرعد وتوعد ، وثارت مكامن نفسه ، والتهبت حشاشته ، فيتجاوز العدل ، وان فرح طرب وطاش ، ونسى نفسه فى غمرة السرور وتعدى قدره ، واذا هجر أحدا ذمه ، ونسى محاسنه ، وطمس فضائله ، واذا أحب أحر خلع عليه أوسمة التبجيل ، واوصله الى ذورة الكمال.

 وفى الأثر : " أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما ن وأبغض بغيضك هونا ما ، فعسى ان يكون حبيبك يوما ما ،

وفى الحديث : " وأسألك العدل فى الغضب والرضا ".

   فمن ملك عاطفته وحكم عقله ، ووزن الأشياء وجعل لكل شئ قدرا ، أبصر الحق ، وعرف الرشد ، ووقع على الحقيقة .
((قَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ  ))

   ان الأسلام جاء بميزان القيم والخلاق والسلوك ، مثلما جاء بالمنهج السوى والشرع الرضى ، والملة المقدسة.

((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً )) .

مع تحياتى : صلاح يحيى
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءد


السبت، 27 أكتوبر 2012

العالم الأفتراضى بين الحقيقة والخيال .... صلاح يحيى




لم أتوقع أن عشرة أصابع تتراقص على لوحة المفاتيح يمكن أن تكتشف العالم، ثم تساهم في تغييره.
البعض يقوم بالتحذير الشديد من العالم الافتراض (عالم الأنتر نت)، الذي قد ينتشلنا من الواقع، لكننا لم نكن نعبأ كثيراً بتلك النصائح والتحذيرات الفذة، فقد عشت واقعهم كثيراً، ووجدتني غريباً عنه، فقررت البحث عن واقع مختلف.
وأثناء رحلة البحث كنت كلما أدخل عالم الإنترنت أكتشف أنه عالم حقيقي، ربما يراه البعض افتراضياً لحجم التناقض بينه وبين ما يطلقون عليه "الواقع"، فهو عالم تحكمه الشعوب مقارنة بغيره، وتتبادل فيه الخبرات والمعرفة دون تراتبية سلطوية، تبين لي بالوقت أن العالم اللامعقول هو القابع في الشارع، حيث ساد الوعي بأن قلة حاكمة يمكن أن تتحكم فينا، كان هذا هو قمة الوهم..

تركتُ الوهم وتشبثتُ بالحلم، فقد تعلمت في هذا العالم الإنترنت فن صناعة الأحلام، وإن كان من صفة يمكن أن نطلقها على الإنترنت، فهي أنه عالم توليد الأحلام وهو جزء أصيل من حياتنا وليس طارئاً عليها، وأننا نقضي فيه بالفعل ثلث عمرنا فقد اكتشفت أن وسائل الاتصالات الحديثة ليست إلا ممرات مختصرة في الواقع، هي ليست بعيدة عنه بل جزء أصيل منه.

شبكات الإنترنت ليست عالماً افتراضياً، هي قلب العالم الذي نعيشه، فهي شبكة مرور في الحياة، تٌقل الأفكار والبشر إلى مبتغاهم، ولا تقل أهمية عن شبكة الأنفاق والجسور، إنها ممرات تختصر الطرق، هل عندما تصعد جسراً أو تدخل نفقاً تكون بذلك مبتعداً عن الواقع؟! أنت في قلب الواقع.. لكنك تمكنت من اختراقه.
رأيت بترحالي في ممرات الإنترنت الشباب المثقف والواعى يجتمع ويتعلم، وفوق جسورها يقف شامخاً ليلعن الطغاة وهو يراهم أقزاماً أسفل قدمه لا يبصرونه، رأيته مراراً في أنفاقها ينشر فكرة، ويطلق أملاً، وعلى جدرانها يكسر خوفه بنشر صورة أو فيديو، أو كتابة تعليق جريء بعد تردد طويل، إلى أن حان وقت الخروج من الأنفاق إلى الشارع، والهبوط من على الجسور بقوة دفع ذاتية ترعب من يقف أمامها، تم ذلك كله في تناغم رائع بين الإنترنت والشارع. مثل تناغم مهبط الجسر مع الشارع الممهد كأنهما قطعة واحدة،
وعلى النقيد الأخر اعيب على بعض الشباب الغير واعى وعلى التصرفات الغير مسئولة من بعضهم فى هذا العالم الأفتراضى ، وأنهم يتصرفون بغير أخلاق ولا أحترام لمشاعر الأخرين ويتدخلون فى خصوصيات غيرهم وهذا هو الخطا بعينه لأنهم يسببون بتصرفاتهم هذه المشاكل للبعض . وندعوا من الله أن يهدى هؤلاء وأن يدركوا مايفعلون من تصرفات غير متحضره تتسبب فى مشاكل للاخرين و أن يحترموا الآخرين الجادين ، وأدعو الله أن يصلح حالهم و يسهمون فى بناء الوطن والمشاركة بالرآى والفكر البناء لتبادل الخبرات لكى تصلح الأمه التى تحتاج لسواعد الشباب فى هذه الفترة الراهنه. ... تحياتى صلاح يحيى

الخميس، 25 أكتوبر 2012

اترك المستقبل حتى يأتى !! بقلم صلاح يحيى سالمان



((أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ))
لا تستبق الأحداث ،
 أتريد اجهاض الحمل قبل تمامه؟!
 وقطف الثمرة قبل النضج؟!

    ان غدا مفقود لا حقيقة له ، ليس له وجود، ولا طعم ، ولا لون ، فلماذا نشغل أنفسنا به؟ ونتوجس من مصائبه ، ونهتم لحدوثه . نتوقع كوارثه ، ولا ندرى هل يحال بيننا وبينه ، أو تلقاه ، فاذا هو سرور وحبور؟! المهم انه فى عالم الغيب لم يصل الى الأرض بعد،

    ان علينا أن لا نعبر كوبرى او جسرا حتى ناتيه، ومن يدرى؟ لعلنا نقف قبل وصول الجسر : أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا ، وربما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلام.

   ان اعطاء الذهن مساحة اوسع للتفكير فى المستثبل وفتح كتاب الغيب ثم الكتواء بالمزعجات المتوقعة ممقوت شرعا ، لانه طول أمل ، وهو مذموم عقلا ، لانه مصارعة للظل ، ان كثيرا من هذا العالم يتوقع فى مستقبله الجوع والعرى والمرض والفقر والمصائب، وذا كله من مقررات مدارس الشيطان،
((الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً )).
    كثير هم الذين يبكون ، لأنهم سوف يجعون غذا أ وسوف يمرضون بعد سنة ، وسوف ينتهى العالم بعد مائة عام ، ان الذى عمره فى يد غيره لا ينبغى له أن يراهن على العدم ، والذى لا يدرى متى يموت لا يجوز له الأشتغال بشئ مفقود لا حقيقة له.

    اترك غدا حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخباره ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغول باليوم .

    وان تعجب فعجب هولاء يقترضون الهم نقدا ليقضوا نسيئة فى يوم لم يشرق شمسه ولم ير النور ، فحذار من طول الآمل.

تحياتى : صلاح يحيى
-------- ءءءءءءء ----------ءءءءءءء --------


لا تنتظر شكرا من أحد

لا تنتظر شكرا من أحد



خلق الله العباد ليذكروه ، ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعب

د الكثير غيره، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والدفاء وكفران النعم غالية على النفةس ، فلا تصدم اذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا أحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما ناصبوك العداء، ورموك بالحقد الدفين ، لا لشئ الا لأنك أحسنت اليهم . ((وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ)).

وطالع سجل العالم المشهود ، فاذا فى فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الأبن وقوى ساعده، أصبح لوالده كالكلب العقور، أستخفافا ، أزدارءا، مقتا ، غقوقا صارخا ، عذابا وبيلا ،


الا فليهدأ الذين أحترقت أوراق جميلهم عند منكوسى الفطر ـ ومحطمى الارادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
ان هذا الخطاب الحار لايدعوك لترك الجميل ، وعدم الأحسان للغير، وانما يوظنك هلى انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل ، و الأحسان، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

أعمال الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، ثم لا يضرك غمط من غمطك ، ولاجحود من جحدك، واحمد الله لأنك المحسن، وهو المشئ ، واليد العليا خير من اليد السفلى (( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)).

وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحى الجليل وهو ينعى على الصنف هتوه وتمرده ((مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ.)) .

لا تفاجا اذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويخش بها على غنمه، فشج بها رأسك، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المنحطة فى كفن الجحود مع باريها جل فى علاه ، فكيف بها معى ومعك ؟! ....

تحياتى : صلاح يحيى
ـــءءءءءءءــــءءءءءءــــ

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

عندما تسجن نفسك بعيدا عن الآخرين !! صلاح يحيى




عندما يحس الأنسان بالظلم او يتهمك أحدا بشئ أنت لم تفعله على سبيل الهزار او المزح
ويتسبب ذلك فى أيلامك .. وأيلام الأخرين من حولك
عن دون قصد أو قصد!!

ولا يعلم من قام بهذا الفعل بأنه يتسبب لك ازمه دون ان يدرى أو يدرى !! .. فأنك تصاب حينها بأحباط وأزمه نفسيه وتعجز عن الدفاع عن نفسك فى شئ لم ترتكبه .. لا موجود فى الواقع .. و لم يكن لك صله به.

بعدهــــا!!

تحس انك لاتريد ان تتعامل مع أحد
وتغلق الباب على نفسك
ولا تريد ان تتعامل مع الأخرين
وتضع نفسك فى سجن بعيدا عن العالم كله

فالأحساس بالظلم هو سجن يحبس الإنسان
يسجنه وحيدا لا يرى غير حزنه والمه

أحساس بأنك وحيدا لا ترى الا ظلمة تحيط من حولك
أحساس بان الارض تضيق عليك بما رحبت
عندما يأتى الظلم من انسان عزيز عليك
وقتها يحس الانسان
وكأن الكون ينهار من حوله
ويكون انعدام الثقة كالجبل ينهار على احلامك

ولكن!!

المسامحة لم تكن ابدا ضعفا.. ولكنها قدرة وصفح

أستعين بالله بالصبر والصلاة والدعاء بنصره
( فإن الله عزوجل ينادى على دعوة المظلوم
قائلا والله لانصرنكى ولو بعد حين)

(اللهم انى اعوذ بك ان اظلم أو اظلم)

الأحد، 21 أكتوبر 2012

الصداقة والحب والعلاقة بينها !!


    الصداقة والحب والعلاقة بينها !!



اهتمامنا في سياق هذا الكتاب يتركز أساسا حول علاقات الصداقة بين أبناء الجنس الواحد،غير أننا سنتعرض في السطورالتالية للفروق بين (الصداقة والحب (بوصفه علاقة عاطفية بين الجنسين.

وهدفنا من وراء ذلك هو السعي نحو مزيد من الفهم لخصائص الصداقة مقارنة بعلاقات أخرى وثيقة الصلة بها ، وتأتى في مقدمتها علاقة الحب.

وعن الفروق بين الصداقة وعلاقة الحب يشيرإلى أن الحب والصداقة يتشابهان في وجوه عديدة، غير أنهما يختلفان في مظاهرأساسية تجعل من الحب علاقة أوفر إثابة إلا أنها أقل استقرارا ، ويعبرعن العلاقة بين المفهومين في جملة موجزة يشير فيها إلى أن الحب صداقة (إذ يستوعب كل مكونات الصداقة)، ولكنه يزيد عليها   بمجموعتين من الخصائص وهما الشغف والعناية .

وتعرض الصورة  تصور دافيز للصلة بين ( الحب والصداقة (  

ويتضح بالنظر في هذه الصورة  أن هناك ثماني خصائص مشتركة فيما بين علاقتي الحب والصداقة وهي:

١- الاستمتاع برفقة الطرف الآخر.
٢- تقبل الطرف الآخر كما هو.
٣- الثقة في حرص كل طرف على مصالح الطرف الآخر.
٤- احترام الصديق أو الحبيب والاعتقاد في حسن تصرفه.
٥-المساعدة المتبادلة والنجدة عند الحاجة.
٦- فهم شخصية الطرف الآخر واتجاهاته وتفضيلاته ودوافع سلوكه.
٧- التلقائية وشعور كل طرف بأنه على طبيعته في وجود الآخر.
٨- الإفصاح عن الخبرات والمشاعر الشخصية.

أما عن مجموعتي الخصائص اللتى تنفرد بهما علاقة الحب فهما: 
(1) مجموعة الشغف: وتشمل ثلاث خصائص وهي: الأفتنان – التفرد الرغبة الجنسية ) 
(2) مجموعة العناية : وتحتوى خاصيتن: ( تقديم أقصى مايمكن – الدفاع والمناصرة ) 

ولنا لقاء أخر فى شرحهم حسب مناقشتنا فى هذا الموضوع .. تحياتى صلاح يحيى

أكسب الناس .. تحبك !! ... صلاح يحيى


أكسب الناس .. تحبك !!
من سعادة الأنسان قدرته على كسب الناس، واستجلاب محبتهم وعطفهم قال ابراهيم عليه السلام: (( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ))
قال المفسرون: الثناء الحسن، وقال سبحانه وتعالى عن موسى: ((وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي)) . قال بعضهم: مارآك أحد الا أحبك.

وفى الحديث الصحيح: أنتم شهداء الله فى الأرض ، والسنة الخلق أقلام الحق.
وصح: " أن جبريل ينادى فى أهل السماء: ان الله يحب فلانا فأحبوه،فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول فى الأرض.
   ومن أسباب الود : بسطة الوجه ولين الكلام وسعه الخلق. ان من العوامل القوية فى جلي أرواح الناس اليك : الرفق. ولذلك يقول (ص) " ماكان الرفق فى شيء الا زانه وما نزع من شئ الا شانه"

ويقول : " من يحرم الرفق يحرم الخير كله " .
قال أحد الحكماء : الرفق يخرج الحية من جحرها.
وقال الغربيون: أجن العسل، ولا تكسر الخلية.

   وفى الحديث الصحيح : " المؤمن كالنحلة تأكل طيبا وتضع طيبا ، واذا وقعت على عود ، لم تكسره" .

فهل آن الأوان أن نكسب محبه الناس ؟ ونعملهم بأحسان لكى يحبوننا ؟
تحياتى : صلاح يحيى