أضبط عواطفك !! ولا تبالغ فيها
تتأجج العواطف وتعصف المشاعر عند سببين:
عند الفرحة الغامرة وعند المصيبة
الداهمة
وفى الحديث :
( إِنِّي نَهَيْتُ
عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صَوْتٍ عِنْدَ نعمة ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ) .
((
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا
تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ )) .
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " انما
الصبر عند الصدمة الأولى " . فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح
الغامر ، أستحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ ن ونال سعادة الراحة ، ولذة الأنتصار
على النفس ، والله جل فى علاه وصف النسان بأنه فرخ فخور، واذا مسه الشر جزوعا ،
واذا مسه الخير منوعا ، الأ المصلين ، فهم على وسطية فى الفرح والجزع ، سشكرون فى
الرخاء ، ويصبرون فى البلاء.َ
ان العواطف الهائجة تتعب صاحبها أيما
تعب ، وتضنيه وتؤلمه وتؤرقه، فأذا غضب احتد وأزيد ، وأرعد وتوعد ، وثارت مكامن
نفسه ، والتهبت حشاشته ، فيتجاوز العدل ، وان فرح طرب وطاش ، ونسى نفسه فى غمرة
السرور وتعدى قدره ، واذا هجر أحدا ذمه ، ونسى محاسنه ، وطمس فضائله ، واذا أحب
أحر خلع عليه أوسمة التبجيل ، واوصله الى ذورة الكمال.
وفى الأثر : " أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى
أن يكون بغيضك يوما ما ن وأبغض بغيضك هونا ما ، فعسى ان يكون حبيبك يوما ما ،
وفى الحديث : " وأسألك العدل فى الغضب والرضا ".
فمن ملك عاطفته وحكم
عقله ، ووزن الأشياء وجعل لكل شئ قدرا ، أبصر الحق ، وعرف الرشد ، ووقع على
الحقيقة .
((قَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ
الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ))
ان الأسلام جاء
بميزان القيم والخلاق والسلوك ، مثلما جاء بالمنهج السوى والشرع الرضى ، والملة
المقدسة.
((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ
أُمَّةً وَسَطاً )) .
مع تحياتى : صلاح يحيى
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءد